أجرى مركز بحوث في دبي دراسة تطبيقية لقياس ناتج الأداء خلال شهر رمضان، وكانت النتائج مدهشة. أظهرت مؤشرات تقييم الأداء تحسناً كبيراً في إجمالي ناتج العمل، مع زيادة بنسبة 66% في الإنتاجية مقارنة بالثلاثة أشهر التي سبقت الشهر الفضيل. تشير مقارنة ناتج العمل لأشهر ديسمبر 2022 ويناير وفبراير، مقارنةً بفترة رمضان من 23 مارس إلى 20 أبريل 2023 بوضوح (الخط الأصفر في الرسم البياني) إلى تحسن في الأداء على الرغم من الاعتقاد الشائع بأن إنتاجية العمل تنخفض خلال رمضان بسبب قصر يوم العمل.
قالت مريم عيسى بن عسكور، مديرة المالية والإدارة بحوث، إن المركز طبق توجيهات حكومة الإمارات التي تنص على أن يعمل موظفو الحكومة الاتحادية خلال رمضان عن بُعد لـ 70٪ من ساعات عملهم، ويحضرون إلى مكان العمل لـ 30٪ من ساعات عملهم يوم الجمعة وتم توسيعها لشهر رمضان بأكمله. قالت الأستاذة مريم إن مرونة ساعات العمل التي تقدمها نماذج العمل عن بُعد (RW) ليست جديدة على مركز بحوث، ولكن في شهر رمضان هذا العام، قدم نظام العمل عن بعد ما هو أكثر من المرونة؛ فقد أظهر هذا النظام مستوى من التميز. فقد أظهرت نتائج الأداء مقارنة بالفترات المماثلة خلال الأشهر السابقة أن مستوى الانضباط الذاتي والتفاني الذي أظهره الموظفون أثناء العمل من المنزل، دون أي إشراف مباشر، قدم ناتجاً أفضل للمركز. وساعدت وسائل مثل مجموعات الدردشة ومساحات الاجتماعات الافتراضية المفتوحة الفرق على التعاون بسلاسة خلال الوقت الذي لم يكونوا فيه حاضرين في المكتب.
قالت الأستاذة مريم، أن نظام العمل عن بُعد، الذي يتوافق مع الأجندة الوطنية لدبي 2030، ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أثبت أنه نظام فعّال للغاية بالنسبة للمؤسسات مثل بحوث.