احدي بوابات السودان الطبيعية على البحر الأحمر هي ميناء بورتسودان الذي يعد واحدا من أكثر الموانئ كفاءة في أفريقيا. لا يعتبر ميناء بورتسودان الذي تم افتتاحه عام 1909 بسعة 1.3 مليون حاوية سنويا، الميناء الرئيسي للسودان فحسب، بل يعد منفذا بحريا مهما لبعض دول الجوار المغلقة عن البحر مثل إثيوبيا وتشاد وجنوب السودان.
لكن هنالك كثيرا من أوجه القصور التي تقلل كفاءته كالازدحام والتأخير الكبير في حركة الشحن والقيود على السعة وبالتالي فإن سعة عمل ميناء بورتسودان على وجه الخصوص تقل بنحو 80% على الأقل. ثمة حاجة ماسة لتحسين كفاءة أداء الميناء والموانئ الأخرى كميناء سواكن للمساعدة في نهضة البلاد وسرعة انتعاش الاستثمار. وكان الرئيس البشير قد وقع مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2017، عددا من الاتفاقيات تتضمن قيام تركيا بإعادة بناء ميناء سواكن السوداني على البحر الأحمر. ونظر المراقبون إلى الصفقة البالغة 4 مليارات دولار بين تركيا وقطر من جهة والسودان من جهة أخرى لتطوير هذا الميناء كخطوة استراتيجية للغاية وحركة حساسة من الناحية السياسية لأنها قد تسمح لتركيا بإنشاء وجود عسكري على البحر الأحمر.ويبدو أن هذه المشروعات توقفت في الوقت الحالي على الأقل. كما تم تعليق عقد قيمته 2.4 مليار دولار لتطوير وتشغيل الميناء، مُنح لشركة (آي.سي.تي.إس.آي) الفلبينية لإدارة وتشغيل مرفأ الحاويات الجنوبي في ميناء بورتسودان لعشرين عاماً، والتي يعتقد المعارضون إن الشركة هي واجهة لموانئ دبي العالمية. من المهم رفع كفاءة الميناء لرفع مستوى ومعدلات الصادرات السودانية من المنتجات الزراعية والحيوانية.
هنالك عدد من المبادرات الإقليمية والدولية عن البحر الأحمر والتي يشارك فيها السودان بفعالية، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
تنتظر السودان تحديات كبيرة لتطوير موانئه التي سيحتاج إليها في التنمية. وتنتظر الحكومات الجديدة تحديات جمة لمجابهة هذه التحديات.